النائب طلعت السادات الذي أصبح في شهرة ديزني حالياً, صرح بأحد تصريحاته النارية المعتادة , لكن هذه المرة ليس كما كنت أتوقع . فهذه المرة يريد سيادة النائب أن يعرض على مجلس الشعب قانوناً يقضي بمنح أسرة الصحفي المختفي 300 ألف جنيه..نعم لا خطأ في الرقم , ثلاثمائة ألف جنيه مصري بالتمام..مجرد أن الصحفي أختفى و يتم البحث عنه في كل مكان ثم لا يظهر له أثر حتى يتقدم مندوب من الداخلية ليسلم أسرة المتخفي العزيز شيكاً بالمبلغ. بالطبع فكرة قانون كهذا جائت لمنع إختفاء الصحفيين التي بدأت تنتشر منذ بضع سنوات مع أختفاء أحد صحفيي الأهرام المشاهير , و مع إختطاف أخر و تجريده من ملابسه في الخلاء, و غيرهم ممن لا نحاول أن نتذكرهم. لكن تخيل معي مجلس الشعب يوافق بحماس مسبوق على القانون..يا سيدي تخيل إنتا خسران إيه ..مجلس الشعب بكل هيلمانه و أعضاءه يصفقون و رئيس المجلس يدق بقلمه أنه موافقة جماعية . اليوم التالي مانشيتات حمراء عملاقة في الجرائد القومية..إنتصار جديد للديموقراطية و حرية الصحافة . في حين سيكون عناوين الصحف المستقلة و المعارضة بالأسود ..هناك (إن) في الموضوع. لن يمضي عام واحد قبل أن تجد أن كلية الإعلام صارت من كليات القمة.. و أن مجموعها أصبح 150% . ستجد الإخوة العرب في كل مكان يتسابقون ليحصلوا على الجنسية المصرية ..و يقفون بالطوابير أمام سفاراتنا, إن 300 ألف جنيه ليس بالمبلغ الهين . الغريب في الأمر أنه و رغم إرتفاع مجموع كلية الأداب قسم صحافة و كلية الإعلام قسم صحافة برضه , إلا أن الكلية دائماً في حاجة إلى طلبة .. كالمارد الذي لا يشبع. فالكلية لا يعيش لها رجالة . بمجرد أن يتخرج الطالب من هنا و هوب ..تأخذه شوطة أو يختفي و لا يعرف أهله له طريقة جُرة. سوف يذهب الرجل لبائع الجرائد.." عندك أهرام؟؟" "مافيش" "طيب جمهورية؟" .."مافيش." "طيب عندك الدستور؟" .. "أكيد يعني مافيش." .. "أأأأهااا.. بس عندك ميكي." ." إتفضل." عندها ستصدر الحكومة قراراً بأن كل من يؤذي صحفياً سوف يتم سحله في الشوارع..عندها لن يحتاج الشاب إلى إنتحال صفة ضابط ..فكل ما سيفعله أحدهم لو ركن في الممنوع , هو أن يخرج للبواب أو الضابط أو حارس الجراج, و ينظر له نظرة صحفية (بوليسية سابقاً) و يقول له و كأن هناك قلم رصاص في حنجرته.."محرر فني عصمت عبد الحميد." عندها سينظر البواب/حارس الجراج/الضابط, إلى الأرض.. و على عينه نظرة مذعورة..ماشي يا (باجا) كل سنة و إنتا طيب. لن يحتاج الصحفي الشاب إلى كلمات إقناع كثيرة لحماه عندما يذهب لخطبة فتاة تعجبه..كل ما عليه أن يقوله:- " يا عمي أنا مش محتاج أتكلم كتير عن نفسي..أنا أبويا راجل شريف, و أنا زيه , و ماقدرش أوعدك بفرح كبير, لكن أوعدك يا عمي و حياة الشربات اللي بنتك بتعمله لينا جوه..حاختفي بعد ليلة الدخلة بيومين." فينظر له الأب في إجلال و رهبة. "خليهم تلاتة يا ولدي خلي البنت تنبسط يومين." التفاهم التام هو إسم اللعبة هنا..في الحقيقة أتمنى من قلبي أن يحدث مثل هذا القانون , عندها سأذهب لأدرس في الثانوية العامة من جديد لأحصل على الـ150% لكي أتمكن من اللحاق بالقطار..لأنه للأسف حتى الطب لن يمنحني مثل هذه الفرصة. محمد عماد حجاب
|
طب يا ريت لو عملوا القانون وعرفت ترجع ثانوي تبقى تقولي يا محمد..
الراجل ده بيخرج بحاجات غريبة الشكل بجد
بيجيب الأفكار العجيبة دي منين!!
المدونة كلها جميلة وموضوعات حلوة خاصة موضوع التمانينات وخطبة الجمعة المقتضبه
سعيدة أني عرفتها